مذكرات الن
لا أدرى من الذى سيقرأ كلماتى فربما اكون قد إنتقلت إلى السماء وستظل مذكراتى الوحيده الباقيه على الأرض قد ينجوا أخرين ويحفظو جنسنا البشرى على الأرض ولكننى سأبدا حكايتى لعل شخصا ما سيقرأها وسيفهم ماحدث لأن الحقيقه دائما تغلفها اكاذيب.إسمى ألن وليس مهم ماادعى به أبلغ من العمر الخامسه والعشرين ولكنى سأعود بالزمن للوراء لأحكى مأساه جنسنا البشرى على الأرض.
الثلاثاء: الساعه4:50 عصرا التاريخ10/2/2008 الكارثه(إنفجار القطار).
(ألن إستيقظى ألا زلتى فى سريرك)
إستيقظت ع صوت أمى وأنا أتثائب محاوله تذكر الحلم المزعج الذى حلمت به وعندما عجزت عن ذلك إستسلمت وقررت إرتداء ملابسى والنزول لتناول الطعام قبل أن تصعد أمى إلى غرفتى.
نزلت وأنا أتثاءب وما إن رأتنى أمى هتفت
(الن كنت أحاول إيقاظك منذ ساعه لقد إستيقظ الجيران ولم تستيقظى )(أمى أنا أمامك أسفه فقط سهرت لبعض الوقت)
(الطعام جاهز عزيزتي آذهبي لغسل يديكي قبل آن تبدئي بتناول الطعام ).
تلك هيا أمى أعظم أم ولست أبالغ فقد تركها أبى وهيا مازالت شابه وحامل بى وتحملت كل هذا من أجلى ولم نسمع عن ابى إلا بعد وفاته فقد ترك لنا هذا المنزل الذى نعيش فيه حاليا لم تحزن أمى عليه أو حزنت قليلا ويبدوا ان أبى افادنا فقد تخلصنا من إيجار الشقق والإنتقال من شقه إلى أخرى وامى تنتقل من عمل إلى اخر حتى إستقر بنا الحال هنا فى إحدى الأحياء الراقيه فى نيويورك
وقد حصلت أمى على عمل مريح. على أيه حال جلسنا لتناول الطعام وقالت أمى وهى تناولنى طبق الأرز
(لقد إتصلت آنابل وطلبت منى أن أخبرك بأنها ستقابلك أمام متجر الملابس المعتاد)
(أه أجل الم تخبرك الوقت الذى ستقابلنى فيه)
(أجل فى الثامنه)
(شكرا أمى)
(إستمتعى ولكن لا تتأخرى)
(حسنا هل أعرض عليكى أن تزيدى لى مصروفى اليوم فقط ع أن أقوم بغسل ألأطباق وأريحك من هذا العمل)
ضحكت أمى قائله (حسنا إتفقنا).
الساعه8:30
(ها قد أتيتى ألم تخبركى والدتك أن تقابلينى فى الثامنه) نظرت إلى أنابل أو آن كما أدعوها وأنا أقول
(أجل أسفه لقد كان الطريق طويلا)
(حسنا هل نذهب الأن)
(إلى أين)
(إلى السينما).
وصلنا إلى قاعه المشاهده وقد أختارت آن الفيلم كعادتها لأن أفلامى لا تناسبها وتظل تخبرنى أننى أختار أفلام تقتل من يشاهدها رعبا.
جلسنا فى مقعدين وكنت مهتمه بتناول الفشار أكثر من رؤيه الفيلم أما آن وحواسها كانت مثبته ع شاشه العرض.
شعرت بالملل بعد فتره وقررت الإستسلام لقيلوله وأغمضت عينى وصوت الفيلم بدأ يخفت ويخفت حتى إختفى.
كنت أسير فى محطه القطار بين مئات من الأشخاص جلست ع إحدى المقاعد بإنتظار قدوم القطار لمحت شخص بجانبى يبدوا التوتر عليه ويحمل حقيبه نظرت إلى الوقت كان قد تجاوز العاشره صباحا والتاريخ 12/11/2008 جاء القطار سريعا صعدت وجلست على إحدى المقاعد جلس أمامى ذلك الشخص وضع الحقيبه وهم بالنزول عندها سمع شخص يناديه ويخبره أنه نسى حقيبته قبل أن يمسكها الرجل ليعطيها له أسرع الرجل صاحب الحقيبه بالنزول وعندها حدث كل شئ سريعا.
إنفجرت الحقيبه ومع إنفجارها إنفجر القطار رايت الناس من حولى يحترقون ويصرخون تلتهم النيران بعضهم والبعض يحاول النجاه إنفصل القطار من الإنفجار وطالت العربات ع الركاب أمام المحطه كان المنظر فظيعا لم أمت كنت أرى إنعكاس النيران التى تلتهم الأشخاص فى عينى لم أرى أبشع من هذا المنظر.
ملئ الرعب قلبى وفجأه أمسك أحدهم بكتفى وعندها تبدل المشهد كنت مازلت فى قاعه المشاهده وآن أمامى ممسكه بكتفى تحاول إيقاظى.
المقاعد شبه فارغه ويبدوا أن الفيلم إنتهى.
فى الطريق إلى المنزل وبصحبتى آن التى إستمرت توبخنى لأننى لم أشاهد الفيلم وبعدها بدأت فى شرح مفصل وممل للفيلم.
كان من الطبيعى ألا أخبر آن بحلمى المرعب حتى لا تشعر بالخوف.
حاولت إخفاء يدى التى مازلت ترتعش.بررت لآن الرعب الذى ظهر ع وجهى عندما أيقظتنى أننى أصبت بالرعب عندما أيقظتنى وصدقت ع أيه حال ظلت تلك المشاهد المرعبه تدور فى رأسى ولم أستطع إخفائها مثلما أخفيت يدى.
قلت لآن بعد مده (آن)
توقفت عن سرد الفيلم وقالت (ماذا)
(ماليوم فى التاريخ)
نظرت إلى السماء وقالت(لنرى عيد مولدى كان السبوع الذى مضى وإذا حسبنا من ذلك التاريخ إلى الأن أعتقد أننا ..........)
قاطعتها (فى اليوم العاشر أى باقى يومين)
(يومين ع ماذا ألن)
(لا لاشئ)تركتها تذهب إلى منزلها وأنا أتمنى أن يكون كابوس ليس إلا.
الخميس 9:00ليلا 12/2/2008
(مسأله ممله)جلست لإنهاء فروضى وتخطيت التفكير فى الحلم المرعب حتى إننى نسيته.
جلست أمى لمشاهده التلفاز فى غرفه المعيشه فى حين أنا جلست ع طاوله قريبه من غرفه المعيشه أجهد تفكيرى فى حل مسأله ما وفجأه توقفت عن التفكير وأحسست بقلبى ينتفض فى ضلوعى وظهر الرعب ع وجهى
(مئات من الأشخاص راحوا ضحايا إنفجار قطار فى لوس أنجلوس صباحا فى العاشره والربع وهذا إلى مراسلتنا فى موقع الإنفجار لتخبرنا بالتفاصيل)قلبى اوشك ع الخروج من ضلوعى ويداى إنتفضت من الإرتعاش نظرت إلى التلفاز وبقايا القطار المحطم فى المحطه أيعقل أن يتحول الحلم إلى حقيقه.
جلست بجانب أمى وأنا مصابه بالدواروفقدت الإحساس بقدمى نظرت أمى وقالت
(ألن هل أنتى بخير)
(لقد حلمت به أمى)
(حلمتى بماذا ألن)
(بالإنفجار أمى)
(هل أنتى بخير)
(لقد كنت هناك شاهدت كل شئ)
(ألن ماذا)
نشرت صوره لمن دبر الأنفجار والذى مات فى الإنفجار على التلفاز
(لقد كنت جالسه خلفه أمى لقد رأيته)
(ألن أنظرى إلى)
أقفلت أمى التلفاز ووجهت وجهى بإتجاهها(أنتى تتوهمين ألن لم تحلمى بهذا أنتى تتوهمين)
(ولكن أمى)
( كفى ألن إلى غرفتك حالا)
(أمى لم أكن.....)
(ألن حالا قلت كفى)
إستسلمت وصعدت إلى غرفتى ورأسى تدور مالذى حدث لى ليس وهما بل حقيقه هل أنا أتنبأ لا لا يعقل كان مجرد صدفه أجل صدفه لا يعقل أن أتنبأ بالمستقبل لا يعقل.......